ما هي أفضل لغة يجب تداولها داخل بيئة العمل؟
أ. وائل الكيالي • ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٣
ما هي اللغة الرئيسية الواجب ان يتعامل بها كادر العمل كتابة ومحادثة؟
الحقيقة أن الأفضل تضبطه معايير معينة...
فاللغة؛ هي لغة التخاطب الأساسية التي يتواصل بها أعضاء الفريق مع بعضهم ومع عملائهم ومع الموردين ومزودي الخدمات والجهات الرسمية...، وبالتالي يجب أن تكون هذه اللغة هي اللغة التي يفهمها المخاطب والمعني بالشأن.
فمثلا شركة جميع أعضائها وعملائها ومن يتعامل معها عرب، ما الداعي أن تكون اللغة المعتمدة في نظام الشركة في الخطابات ووسائل التواصل والاتصال والمعاملات والإجراءات... هي الإنجليزية؟!! فمن ناحية العمل فقد أصبحت اللغة عثرة إن كان البعض يجيدها فإن الغالبية لا تحسن ذلك، فسيجد الموظف صعوبة بالفهم والاندماج، وسيجد العميل أن إجراءات الشركة معقدة بالنسبة له فينتقل لمنافس يستطيع ان يفهمه ويتعامل معه....
ومن ناحية أخرى فهي تدل على عقدة الخواجا، وعقدة التقص، وأن لغة الغرب هي "بريستيج" أفضل من لغة القرآن، ويجب ان تكون لغة الشركة فقط من هذا الباب دون وجود حاجة لذلك، ودون دراسة فقه المآلات والأضرار التي ستترتب على ذلك كالأمثلة التي أو اردتها مثلا.

نقلا عن منصة عمران
شاهدت لقاء "بودكاست" مع سيدة أعمال في بداية مسيرتها كان مستضيفها يكلمها باللغة العربية البيضاء التي يفهمها الجميع، وهي تجاوب بخليط من العربي والإنجليزي، كلمة من هنا وكلمتين من هناك مثلا: "so أنا راح اقولك، I will tell you، ان شاالله أنا I will make شي مرة different..." ، فاصبح المذيع يعيد ترجمة جوابها ليفهمه المتابعين، ويحاول هو أن يفهم أكثر وينبه عليها على ضرورة التحدث باللغة العربية، وبالمحصلة لم افهم عليها ولم استفد منها شيئا، ولم اكمل اللقاء، وانتقلت لمشاهدة شي مفيد اكثر استطيع فهمه، بالإضافة إلى أن اللقاء معها لم يأتي بمشاهدات تذكر إلى الآن مقارنة مع الضيوف الآخرين الذين منهم من حقق ملايين المشاهدات. وأتوقع أن فريق العمل ندم على استضافتها، واذكر اني بحثت عن مشروعها الجديد الذي جاءت تتكلم عنه فلم اجد له وجود على أرض الواقع.
أتفهم أحيانا حاجة بعض الأعمال للتعامل مع جهات أجنبية ببلدان غير عربية فيتطلب ممن يشغل هذه الشواغر أن يحسن لغة من سيخاطبهم بتلك البلاد بغض النظر ان اكانت انجليزية فرنسية صينية... واتفهم إن كان بعض أعضاء الفريق ليسوا عربا مع وجود غالبية عربية أن تكون نماذج العمل متوفر بلغتين... لكن هل يعقل من اجل 2 او 3 موظفين في شركة تضم عشرات أو مئات العرب، أن تفرض لغة الأقلية على الغالبية، بل الأصل ان يتعلم الأقلية لغة الغالبية، من يذهب للصين او فرنسا أو المانيا أو إنجلترا من العرب للعمل هناك، هل تغيير الشركات لغاتها وتتكلم عربي، او حتى تفرض العمل بلغة إضافية في نماذج العمل والخطابات لتتماشى مع الموظفين العرب الجدد وان كانوا كثر، أم تجبرهم على تعلم لغة البلد ومن لم يستطع يستغنى عن خدماته؟!!!
إن أهم عنصر من عناصر النجاح أن يفهم أعضاء الفريق بعضهم، وأهم عنصر لتحقيق ذلك ان تكون لغتهم واحدة، وفكرهم واحد.


مع بداية العدوان على غزة في أكتوبر 2023، ازدهرت حركة مقاطعة الاحتلال بشكل غير مسبوق، والتزم بنهج المقاطعة العديد من الشعوب حول العالم تضامنًا مع غزة، وتمكنت المقاطعة من تحقيق خسائر مرتفعة للشركات الإسرائيلية والشركات الداعمة لها حتى أغلقت عدة شركات نسبةً من فروعها بسبب هذه الخسائر. والآن، مع توقف العدوان على غزة: ما هي الجدوى من استمرار المقاطعة؟ ما هي أبرز الأرقام التي حققتها على مدار الحرب؟ هل أثرت فعليًا في اقتصاد "إسرائيل"؟، وأيضًا، من أين جاءت فكرة المقاطعة؟ ما هي أبرز التجارب التاريخية لها؟ لماذا لا يزال البعض غير مقتنع بجدواها؟ هل ينحسر تأثيرها في الجانب الاقتصادي؟ ما هي أشكال المقاطعة المختلفة؟ ما هي المقاطعة الدبلوماسية؟ ما دور المقاطعة بحراك الجامعات الأمريكية؟ كيف تساهم المقاطعة في عزلة "إسرائيل"؟ ما الذي يجعل المُقاطع مشتركًا في المواجهة؟