نقلا عن قناة ARAM TV - آرام تي فيعلى اليوتيوب
نقلا عن منصة نوار كيك
كيف يمكننا التعامل مع هذا الهدر؟
هناك حلول جذرية وتستأصل المشكلة من جذورها إن فعلت ومتاحة في المملكة وفي مشاريعنا بكل أريحية، مثل:
2- حساب معدل كمية الطلب اليومي والإنتاج وفقا له، وما يزيد يبقى محدودا وليس بكميات كبيرة ويمكن الاستفادة منه بعدة طرق منها:
نقلا عن قناة تطبيق بركة على اليوتيوب
أما التالف فهي منتجات غير صالحة للأكل البشري لكنها قد تكون صالحة في استخدامات أخرى بشرية أو غير بشرية، وهذه يمكن تصفيرها عن طريق:
1- الوقاية: فمثلا الخضار الورقية إن حفظت في الثلاجة في درجة حرارة 0 – 4 مئوية، تحافظ على نضارتها لمدة 3 أيام، فأعتمد طلبها مرتين أسبوعيا وليس مرة فتجلس أسبوع وتذبل وتصفر وبالتالي تكون كمية المادة التالفة كبيرة.
2- نفس هذا الورقيات أو الخضروات مستحيل منع وجود نسبة تالف فيها أو غير صالح للأكل، فهذا أمر طبيعي أن تكون هناك حبات طماطم تالفة، أو ورقيات صفراء اللون ذابلة... مثل هذا النوع من التالف أضف إليه كل المخلفات العضوية كبواقي أكل طلبات المحلي، والقشور والأوراق الخارجية.. الخ، كلها يمكن الاستفادة منها بمثل هذه الأساليب:
مطعم Frea في برلين يستخدم آلة تدوير مخلفات الطعام لأسمدة - نقلا عن منصة smithsonianmag
3- هذا يقودونا إلى ضرورة فرز النفايات: عضوية، بلاستيكية، زجاج، معادن، ورق وكرتون، ويمكن إعادة بيعها لجهات كثيرة تستفيد منها أو التبرع بها لجمعيات ومشاريع إعادة التدوير، وهي متوفرة تقريبا في جميع أنحاء المملكة.
نقلا عن قناة الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية على اليوتيوب
4- مجرد استخدام مواد صديقة للبيئة قابلة للتحلل الطبيعي في الديكور والتعبئة والتغليف... كالخشب واللدائن القابلة للتحلل والأكياس والعبوات الورقية... حتى لو لم تستفد منها بأي طريقة من الطرق السابقة أو غيرها، فلم تأثر على النظام البئي والمناخ الذي يعد مشكلة العصر، فلو رُميت ستتحل بشكل طبيعي وتستفيد منها التربة أو الحيوان أو النبات وتذهب لما قدر لها، وهذا أقل الإيمان، وأدنى مستويات عمارة الأرض التي كلفنا بها.
مقهى West~bourne نيويورك نموذج من المنشآت الغذائية التي تعتمد مواد صديقة للبيئة في المنشأة - نقلا عن منصة smithsonianmag
موانع وفوائد تطبيق الاستدامة:
1- يتضح لنا مما سبق بأن حلم تصفير الهدر والتالف قابل للتحقق، بل هناك نماذج كثيرة في العالم وعلى رأسها المطاعم والمقاهي تبنت مبدأ zero waste restaurant/مطاعم بدون نفايات، بل إن دول مثل ألمانيا والسويد دول بصفر نفايات، كل نفاياتها يتم إعادة تدويرها، يعني لا يوجد لديهم مكب نفايات، فهو أمر موجود، وسهل التحقق، والمانع الوحيد هو كسل النفس فقط؛ فكثير من المشاريع التجارية بما أن هدفها مادي بحت فلا تلتفت للجانب المجتمعي والأخلاقي والبيئي والإنساني والأجر الأخروي، تحسب الربح والخسارة فقط على المال، مع أن التبرع بوجبة لا تصلح للبيع وقابلة للأكل وشكلها لائق وليست بواقي أحد، قد يجلب البركة لهذا المكان، بينما التخلص منها بالقمامة قد يجلب النقمة ومحق البركة وبالأخص بأن نسبة كبيرة من البشرية تعاني من الجوع وسوء التغذية التي تعد من أشهر أسباب الوفاة عالميا.
مقهى Seven Market Cafe في سياتل مطبق لمبدأ صفر هدر، يعيد تدوير النفايات العضوية وقد يستخدمها كأسمدة في حديقته- نقلا عن منصة smithsonianmag
نقلا عن أحد الزملاء العاملين بها حينها: كانت مقاهي ستاربكس في المملكة قبل ما يزيد عن 10 سنوات تعطي الفائض اليومي لموظفيها، لكن أصبح الموظفون يمتنعوا عن بيع ما يرغبوا به للعميل ويخفوه عن ناظره ويدعون بأنه غير متوفر ليأخذوه آخر الدوام، فاكتشفت الشركة ذلك وألغت هذه الميزة، وعممت قرارا بإتلاف كل البواقي: "إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه"، لكن أيضا هذا التصرف من إدارة الشركة لا ينم عن احترافية إدارية، كان ممكن التعامل مع الأمر بطرق أخرى غير اتلاف المنتجات والنعم والجهد والعرق الذي بذل في تصنيعها، وقد تكون أيضا نتيجة هذه الأفعال التي تمارسها الشركة وغيرها سببا فيما يجري لها اليوم من خسائر على مستوى العالم.
2- إن استخدام عبارات مثل:
- المشروع صديق للبيئة.
- المشروع صديق للصحة.
- المشروع يحقق الاستدامة/مشروع مستدام
- عضو جمعية حفظ النعمة.
- عضو شركة التدوير الاجتماعية
...
كلها جمل تعتبر ميزات تنافسية وقيم مضافة للمشروع، كلمات مفتاحية للفتح قلوب العملاء، وتزيد من نسبة تعاطفهم وجذبهم وميلهم وانتمائهم للمكان، فالإنسان بطبعه محب للخير {وإنه لحب الخير لشديد}، ويمكن أن تبقيها بينك وبين الله، تجدها حاضرة يوم الحساب في ميزان حسناتك.
3- الاستفادة المادية بكل بساطة بتصفير الهدر والتالف وبالتالي تصفير الخسارة في هذا الجانب وبالتالي زيادة هامش الربح، فالمنتجات التي تباع آخر النهار عن طريق تطبيقات مثل تطبيق بركة المذكور آنفا بسعر مخفض، أو إعادة تدوير المنتجات وتصنيع منها منتجات جديدة كالأمثلة السابقة، تحافظ أو تخفض نسبة الربح، وفي أسوء الحالات ممكن أن تخرج بتعادل لا ربح ولا خسارة، وهذه نتائج ممتازة؛ بالطرق التقليدية كانت ستتلف وتخسر أموالا، فلا هي كسبت أجر دنيوي ولا أخروي.
4- إن المانع الوحيد الذي يمنع من تطبيق مبدئ الاستدامة بحفظ النعمة وترشيد الاستهلاك وتصفير الهدر والتالف... على ما فيه من منافع جما هو: الكسل، "يعني لسى هروح أجيب حاويات إعادة تدوير عدد 4 وأنا عندي 1 والسلام، ومساحة وخلافه؟!! أو لسى هستنى كل آخر يوم جمعيات وتطبيقات حفظ النعمة والتنسيق معها وبتأخروا علي... يعني بلا وجع هالراس، ونمشي مثل هالناس"، لكن لو أصدرت الجهات الرسمية قرارات تجبر المنشآت الغذائية على مثل هذه الأمور، وتوقع عقوبات وغرامات على كل من يخالفها، وأتوقع حصول هذا قريبا خصوصا وأن هناك أمكان ومدن مطبق بها مثل هذه الأنظمة في المملكة كمدينة الجبيل، فعندها الكل سيلتزم، وسيرى كم الفائدة التي سيجنيها.
آراء عملائنا الكرام
شكرا... تم ارسال طلبكم بنجاح
خطأ... يرجى المحاولة من جديد والتأكد من جميع الإدخالات