للإجابة على هذا السؤال لا بد من معرفة أنواع البلاستيك:
نقلا عن منصة: turbo future
استعمالات كل نوع ودرجة خطورته على الصحة:
البلاستيك رقم 1 صاحب اختصار: PET أو PETE
آمن للاستخدام الغذائي لمرة واحدة فقط، ولهذا رقمه 1، ولهذا يستخدم في العبوات الغذائية التي تستخدم لمرة واحدة فقط ثم يتخلص منها، مثل قوارير المياه المعدنية، وأكواب وعبوات العصائر، وأكياس تغليف الأطعمة...
البلاستيك رقم 2 صاحب اختصار: HDPE
آمن للاستخدام الغذائي لمرتين فقط، ولهذا هو صاحب الرقم 2، ويستخدم في بعض العبوات الغذائية كعبوات الألبان والأجبان والعصائر... .
البلاستيك رقم 3 صاحب اختصار: PVC
هذا النوع لا يصلح للاستخدام البشري نهائيا، استخداماته في مجالات بعيدة تماما عن الصحة وأشهرها في صناعة أنابيب وتمديدات الصرف الصحي ومعدات وأدوات الصيانة والدهانات...، لكن للأسف أحيانا تصنع منه ألعاب الأطفال وكثيرا ما يستخدم في صناعة عبوات الأدوية وأنابيب وتمديدات مياه الشرب وهو أمر خطير جدا، فيجب التأكد من نوع البلاستيك المستخدم للاستعمال البشري قبل الاستخدام أو الاقتناء، وبالأخص للأطفال أو لمياه الشرب التي هي شريان الحياة.
البلاستيك رقم 4 صاحب اختصار: LDPE
آمن نسبيا ويستخدم في مواد التعبئة والتغليف كالأكياس وفواصل العبوات الزجاجية حتى لا تتكسر...، ويفضل عدم استخدامه في التغليف المباشر للمواد الغذائية بأن يكون ملامس لها بشكل مباشر.
البلاستيك رقم 5 صاحب اختصار: PP
أكثر أنواع البلاستيك أمانا للمنتجات الغذائية، وبعض أنواعه يستخدم للميكرويف لقدرته على تحمل درجات حرارة عالية بشرط توفر علامة صلاحية الاستخدام بالميكرويف، وسنذكر هذه العلامات لاحقا.
البلاستيك رقم 6 صاحب اختصار: PS
من أكثر الأنواع شيوعا للاستخدام الغذائي التجاري في المطاعم والمقاهي على الرغم من خطورته وسميته العالية وبالأخص مع المنتجات الساخنة بسبب سعره الرخيص جدا، ومن الأمثلة على استخداماته: أكواب القهوة والشاي، أدوات تناول الطعام، عبوات الفطائر والبيتزا، والبيرغر والشاورما، صناديق الخضار والفاكهة...، وحاليا يوجد تشريعات محلية وعالمية تخالف وتعاقب المنشآت الغذائية الذي تستخدم هذا النوع السام شديد الخطورة وبالأخص مع المنتجات الساخنة.
البلاستيك رقم 7
هذا النوع لا يوجد له اختصار؛ لأنه وباختصار يتكون من خليط من أنواع البلاستيك السابقة تم إعادة تدويرها وتصنيعها من جديد، أو نوع آخر لا يندرج تحت هذه الأنواع، وأي منتج بلاستيكي لا يحتوي أي علامة أو دلالة أور رقم كمؤشر على نوعه، سيكون غالبا مصنع من هذا النوع السابع والأخير من البلاستيك. ولهذا لا يستخدم نهائيا للاستخدام البشري لأنا لا نعرف من أي أنواع البلاستيك تمت صناعته، من حلوها أم مرها أم كليهما، ولهذا فهو محط جدال بين الأوساط العلمية إلا إذا ذكر عليه أنه خال من "البيسفينول أي" (BPA-FREE)، وهذا النوع الخالي من هذه المادة يستخدم في حفظ السوائل الغذائية مثل: حفظ وتخزين المياه والزيوت وفي رضاعات الأطفال وألعابهم...
ما هو الـ
BPA (بيسفينول ثنائي الفينول)؟
مادة كيميائية تستخدم في صناعة المواد الحافظة للطعام، بداية من الزجاجات البلاستيكية، وحتى أنها تستخدم في الطبقة الداخلية للعبوات المعدنية التي تحفظ بها الأطعمة والمشروبات، كما تستخدم في الطبقة الداخلية للحاويات المعدنية الضخمة التي تستخدم في نقل الأغذية. وتستخدم هذه المادة منذ الستينيات، حتى أنها استخدمت لفترات طويلة في زجاجات لبن الأطفال الرضع.
أجرى المعهد القومي لدراسات علوم الصحة البيئية بالولايات المتحدة دراسة موسعة عام 2004 ليكتشف وجود تلك المادة في بول الإنسان بعد تناوله طعاما أو شرابا مخزنا في عبوات معدنية، ورغم إقرار منظمة الغذاء والدواء بأن 90% من البشر لديهم نسبة من مادة (BPA) في أجسادهم، فإن الإفراط في استخدامها قد يؤدي إلي أضرار بالغة بالمخ والبروستاتا، كما صنفت المادة كمادة مسرطنة؛ لذلك ارتفعت الأصوات المنادية بالتوقف عن استخدامها، وإنتاج مواد خالية منها يختم عليها (BPA free).
علامة الشوكة والسكين:
هي العلامة الدالة على أن هذه العبوة البلاستيكية صالحة للاستخدام الغذائي، لكن وجودها لوحدها لا يكفي، لا بد من التأكد من وجود أحد علامات البلاستيك الآمن للاستخدام الغذائي معها المذكورة سابقا وهي: البلاستيك رقم 1 أو 2 أو 5، فكثيرا ما نجد علامة الشوكة والسكين موجودة على أكثر أنواع البلاستيك سمية وهو النوع السادس صاحب الرقم 6، فلا بد من وجود ثقافة ووعي صحي يمكننا من تمييز الجيد من غيره.
ففي حال توفرت هذه العلامة مع علامة أحد أنواع البلاستيك الآمن للاستخدام الغذائي يمكن استخدامها مع المنتجات والأصناف الباردة فقط.
علامة الميكرويف:
الآن في حين توفر علامة الميكرويف مع العلامتين السابقتين، أو توفرها مع علامة أحد أنواع البلاستيك الآمن غذائيا فقط، فيمكن حينها استخدام هذه العبوات مع المنتجات الساخنة بشرط أن لا تزيد درجة حرارتها عن 100 درجة مئوية، كما يمكن استخدامها في تسخين الأطعمة فقط بالميكرويف بنفس شرط درجة الحرارة، وغالبا هذا النوع من العبوات الغذائية يذكر عليه درجات الحرارة التي يتحملها وبعدها يبدأ بالتحلل والتفاعل مع الطعام وبالتالي الإضرار بالصحة.
علامة الجلاية الكهربائية:
هذه العلامة تبين لك إن كان الوعاء الغذائي سواء البلاستيكي أو غيره صالح للجلي في الجلاية الكهربائية أم لا، وإن كان صالحا فعلا أي رف منها وعلى أي درجة حرارة، ولهذا يجب قراءة التعليمات جيدا على ورقة التغليف قبل الشراء، وهذه العلامات تكون مدموغة أو ملصقة بشكل جيد على أسفل أو جوانب أو أغطية الأواني البلاستيكية.
بلاستيك خارق:
وهو البلاستيك القابل للاستخدام في الميكرويف وأيضا بالفرن حتى درجة حرارة 200 درجة مئوية، وأشهر استخداماته في أكياس الشواء والفرن ، وغالبا ما تحدد الشركة المصنعة الحد الأعلى لدرجة الحرارة التي يمكن أن يتحملها، والتي لا بد من التقيد بها، لأن بعدها سيصبح ضار ويتفاعل مع الطعام، ويجب التأكد بأنها تحمل علامة الفرن قبل اقتنائها.
هل بدائل البلاستيك تغني عنه؟
بما أن حديثنا عن المنشآت الغذائية، فهناك توجه كبير عند الكثير للاستغناء عن مواد التعبئة والتغليف التي يقدم بها الطعام للطلبات الخارجية غالبا؛ بأخرى صديقة للصحة والبيئة، لكن هناك حقيقتين تبرز هنا وهي:
حلول التعامل مع البلاستيك
بناء على ما سبق يتبين لنا أن البلاستيك أصبح مادة أساسية تدخل في كل الصناعات ويصعب التخلي عنها حاليا، بل هي مفيدة جدا إذا استخدمت بالطرق الصحيحة، وتسهل علينا الحياة وتخفض تكاليفها لرخص ثمنها وتوفرها بكثرة، ومشكلة البلاستيك ليس به كمادة، وإنما في سوء التعامل معه من قبل الإنسان، سوء الاستفادة من هذه النعمة بالطريقة المثلى، فلو استخدمنا كل نوع في الصناعات الخاصة به، وتم استخدام منتجاته وفق التعليمات المرفقة بها، وتم وضع تشريعات صارمة تجبر المجتمعات والمنشآت على التخلص من مخلفات البلاستيك في أماكن خاصة ليتم إعادة تدويرها والاستفادة منها، لانتهت المشكلة، أو إلا حد ما تم تقليصها والسيطرة عليها لحد كبير جدا، فالبحار مثلا لا تشتكي فقط من تلوثها بالبلاستيك، فهي ملوثة بمياه الصرف الصحي وعوادم المصانع ومخلفات التجارب العسكرية...، والمسألة تحتاج لتكيف وحلول أما الحديث عن الاستغناء بشكل كامل فهذا مستحيل في واقعنا الحالي وحتى على لأمد الطويل.
المصادر:
آراء عملائنا الكرام
شكرا... تم ارسال طلبكم بنجاح
خطأ... يرجى المحاولة من جديد والتأكد من جميع الإدخالات