Blog Layout

إدارة المخاطر... بين حياة أو موت المشروع

الشيف وائل الكيالي • ١٥ نوفمبر ٢٠٢٣

المخاطر عبارة عن ألغام على الطريق، لا بد من أن يكون رائد أو رجل الأعمال، أو مدراء الإدارات وقطاعاتها وأقسامها لديهم آلية لاستكشافها وتوقع أماكن وجودها، وآلية التعامل معها حتى لا تنفجر بهم

 أشهر مخاطر ريادة الأعمال:
مبدأ العشوائية الذي يسميه الكثير على البركة.
وهو أشبه بمن يسير على الحبل لأول مرة في حياته، ما احتمالية وصوله لبر الأمان؟!!!

الاهتمام بالمادة بغض النظر عن الواجب الاجتماعي والديني والأخلاقي، فمثلا معظم انتاج قطاع المطاعم والغذاء ينتج أغذية تسبب أكثر من 70% من الأمراض في العالم.

التجارة كانت أحد أسباب الدعوة الى الله تعالى ودخول الناس في دين الله افواجا، لكن أضحت اليوم سببا لخروج الانسان من جلده، فلا مراعاة لظروف الناس والموظفين واحتياجهم.. بل الأمر مبني على مص الدماء.

 

الانحياز للعاطفة:

التجارة تحتاج لدراسة وتحليل سوق وزبائن، فيجب أن تبيع ما يحتاجه المجتمع والشريحة المستهدفة، وليس ما تحبه أنت أو تميل اليه، فالملاحظ اليوم أن فتح المطاعم والمقاهي أصبح موضة يفعلها الكثير وأكثرهم لا ينجح، لأنها مجرد هبّة لا يتقنها، والأصل التعلم والدراسة قبل اختيار واعتماد الفكرة والمشروع ومنتجاته، وأن تبنى الأمور وفق ذلك وليس وفق المزاج الشخصي او العاطفة او الإحساس بأن هذا سينجح...

فمن اهم قواعد ريادة الأعمال:

1-   لا تبالغ في الميل للإيجابيات.

2-   لا تعتمد على الأحاسيس والعواطف.

 

الانحياز الى الناجين (Survivorship Bias):

وجود مشاريع كثيرة متألقة وناجحة في نفس مجالك، لا يعني أنك ستنجح مثلهم، فالأمر يعتمد على عوامل كثيرة منها الميزات التنافسية التي لديك وتميزك عن منافسيك، ومدى قدرتك على التحمل والنفس الطويل حتى تجد لنفسك موطأ قدم على الساحة.

 

هناك مغالطة مشهورة في عالم المال والأعمال وهي: الانحياز الى الناجين (Survivorship Bias): يعني الشخص يعتقد بأن مشروعه سينجح لان كثيرا من أمثال مشروعه هذا ناجح ويحبه الناس، ولا يعرف بأن الفاشلين ينتهوا بصمت.

 

قول الكاتب نسيم طالب ضاربا المثل بالمطاعم وهي أشهر المشاريع وقوعا في هذه المغالطة، لاعتقاد أصحابها بأن الناس لن تتوقف عن الاكل وأنها حاجة بشرية بيولوجية لا يستغنى عنها:

"مقبرة المطاعم الفاشلة صامتة جدا"

"The cemetery of failed restaurants is very silent"

نسيم طالب

لذلك الأصل ان تُبنى المشاريع على الدراسة والتخطيط، وان تبنى وفقا لأسواء الاحتمالات والمخاطر وكيفية التعامل معها وادارتها، فإن وقع المشروع بها عرف كيف يتعامل معها، وان لم يحصل وجاءت النتائج أفضل من هذه الاحتمالات فهذا هو المطلوب، لكن في حال العكس، وتم الميل نحو الإيجابيات ولم يأخذ بالخطة التحديات المتوقعة، فعند حصولها سنصطدم بواقع مر لا يوجد لدينا أدوات للتعامل معه وبالتالي نصل لنتائج كارثية.

وهذا ما يسميه ( Optimism Bias) بـ:

"فخ التحيز الادراكي"

يعني الانحياز للتفاؤل والعاطفة

 

يقول Warren Buffett:

القاعدة الأولى في عالم الاستثمار: ألا تخسر نقودك

اما القاعدة الثانية فهي: ألا تنسى القاعدة الأولى

Warren Buffett

اهم أسباب فشل المشاريع:

نسبة فشل المشاريع الناشئة نسبة مرعبة جدا تقدر بـ 92% ومعظمها يحدث في الـ 3 سنوات الأولى من عمر المشروع، وأهم الأسباب هي:

م أهم أسباب فشل المشاريع مرتبة بشكل تصاعدي النسبة
1 عدم حاجة السوق لمنتجاتك 42%
2 نفاذ رأس المال وعدم القدرة على الانفاق على المشروع والتحمل حتى الوصول لنقطة التعادل ومن ثم مرحلة جني الأرباح 29%
3 عدم كفاءة الكادر وخصوصا الادارة وبالأخص الـ key persons او إذا أصر صاحب المال على الادارة بنفسه مع عدم تفرغه او قلة كفاءته وخبرته. لذلك على رائد/ة أو رجل/سيدة الأعمال والفريق الإداري الذي معه يجب أن يوقنوا بأن هناك مواصفات لمدير المشروع الناجح وأهمها: - صانع قرار حاسم. - القدرة على تحمل المسؤولية. - صاحب خبرة بالمجال. - يمتلك مهارات قيادية لإدارة طاقم العمل 23%
4 تغلب المنافسين. 19%
5 مشاكل في التسعير ومراقبة التكلفة 18%
6 المنتج السيء 17%
7 نموذج العمل السيء Business Model 17%
8 سوء التسويق 14%
9 اهمال المشروع لعملائه / سوء الخدمة 14%
10 سوء توقيت طرح المشروع 13%
11 عدم التركيز 13%
12 عدم الانسجام بين الشركاء 13%
13 تطوير المنتج في الاتجاه الخطأ 10%
14 ضعف الشغف أو العلم الكافي لدى المؤسسين، ويزيد الطين بلة إن أرادوا أن يديروا مشروعهم وهم بهذا المستوى بدل الاستعانة بالمختصين أصحاب الخبرة والكفاءة 9%
15 الموقع السيء 9%
16 عدم الاهتمام من قبل الممولين 8%
17 تحديات قانونية 8%
18 عدم الاستشارة او استعمال العلاقات، والاعتماد على الاجتهاد الشخصي دون علم او أرضية او خبرة 8%
19 التأخر في تطوير وتحسين المنتجات 7%

the top 20 reasons start-ups fail

دراسة ميدانية تحليلية للمنظمات والمشاريع التي فشلت، تم نشرها في 3/2016 في الموقع الإلكتروني: www.cbinsights.com



مغالطات ريادة الأعمال:

المغالطة الصواب
ابدأ مشروعك الريادي بدون خبرة سابقة حدد فكرة مشروعك الذي تعشقه وتحلم به واعمل في مجاله حتى تكتسب الخبرة الكافية وتفتح مشروعك، لا يكفي وجود المال فلا بد من وجود خبير، ومدة كسب الخبرة الكافية تحتاج تقريبا لـ 5 سنوات. ويوجد حل آخر بأن توظف أو تشارك خبير
الاستقالة من وظيفة ناجحة باليد لتأسيس مشروع خاص ابدأ مشروعك وأنت في الوظيفة وفي حال نجاحه استقل وتفرغ له
صاحب مشروع صغير أفضل من موظف في شركة كبيرة موظف ناجح في شركة مرموقة فيها أمان وظيفي ودخل جيد، أفضل من صاحب مشروع فاشل
كل موظف ناجح مؤهل لان يكون رجل أو رائد أعمال ناجح التميز الوظيفي قد يكون علامة مدير ممتاز ولكن ليس رائد اعمال بالضرورة
رواد الأعمال مغامرون دائما طبعا هناك نسبة مغامرة دائما لكنها مدروسة، فرائد العمل قبطان سفينة دائما يود أن يعبر بشركته لبر الأمان
حياة رجال/رواد الأعمال مليئة بالمتعة والسفر والطموح والنجاح حياة رواد الأعمال مليئة بمراحل هبوط وصعود وأزمات ومخاطر وتحديات وارهاق وضغط نفسي، لكنها تصل بعد فترة طويلة من هذا للراحة والسكون
رائد الأعمال قد يعمل لأكثر من 12 ساعة يوميا، وقد يبيت في العمل، وقد ينسى تناول وجبات الطعام من ضغط العمل حتى يصل بمشروعه لبر الأمان رائد الأعمال حر وغير مجبر على دوام 8 ساعات يوميا

فقرة جديدة


قائمة أكثر المشاريع فشلا ونجاحا خلال أول 5 سنوات من عمرها بحسب تقرير

(The statistics research institute L www.tech.com)

أكثر المشاريع نجاحا أكثر المشاريع فشلا
المشاريع الدينية مشاريع التكييف والتدفئة والصرف الصحي
تأجير العقارات بناء البيوت السكنية
انتاج الخضراوات والفواكه محلات بيع الخضار والفاكهة
العيادات الطبية المطاعم والمقاهي
حضانات الأطفال الوساطة المالية

المصادر:
منصة الميدان.
المُخبر الاقتصادي+ إزاي تعمل مشروع مربح برأس مال بسيط؟ - YouTube
بواسطة أمجد أبو سيدو ٢٢ فبراير ٢٠٢٥
مع بداية العدوان على غزة في أكتوبر 2023، ازدهرت حركة مقاطعة الاحتلال بشكل غير مسبوق، والتزم بنهج المقاطعة العديد من الشعوب حول العالم تضامنًا مع غزة، وتمكنت المقاطعة من تحقيق خسائر مرتفعة للشركات الإسرائيلية والشركات الداعمة لها حتى أغلقت عدة شركات نسبةً من فروعها بسبب هذه الخسائر. والآن، مع توقف العدوان على غزة: ما هي الجدوى من استمرار المقاطعة؟ ما هي أبرز الأرقام التي حققتها على مدار الحرب؟ هل أثرت فعليًا في اقتصاد "إسرائيل"؟، وأيضًا، من أين جاءت فكرة المقاطعة؟ ما هي أبرز التجارب التاريخية لها؟ لماذا لا يزال البعض غير مقتنع بجدواها؟ هل ينحسر تأثيرها في الجانب الاقتصادي؟ ما هي أشكال المقاطعة المختلفة؟ ما هي المقاطعة الدبلوماسية؟ ما دور المقاطعة بحراك الجامعات الأمريكية؟ كيف تساهم المقاطعة في عزلة "إسرائيل"؟ ما الذي يجعل المُقاطع مشتركًا في المواجهة؟
بواسطة د. فاضل سليمان ٢٩ مارس ٢٠٢٤
مزيد من المنشورات
Share by: